هكذا يحيط تدبير الله بالإنسان
هدى من الآيات :
تطرقت الآيات السابقة عن ان هناك من يؤمنون بالله ايمانا حرفيا ، فاذا أصابتهم نعمة اطمأنوا بها ، أما إذا امتحنوا بفتنة انقلبوا على وجوههم وقالت : ان هؤلاء يتبعون قادة يضرون ولا ينفعون.
وفي هذا الدرس يذكرنا القرآن بأن الحاكم الحقيقي للكون ، ومن له الولاية الحق على الإنسان هو الله ، ليس فقط في المجال التشريعي وفي الآخرة ، وانما أيضا في الدنيا وفي المجال التكويني.
ولتأكيد هذه الفكرة تذكرنا الآيات بعدة حقائق :
أولا : ان الذين يزعمون انهم منفصلون عن ارادة الله وتدبيره فليفعلوا ما يشاءون ، وليكيدوا ما يريدون ، ثم لينظروا ، هل باستطاعتهم ان يخرجوا من حدود قدرة الله وملكوته؟