وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً
هدى من الآيات :
لقد كفروا بالرسول ، وآمنوا بالجبت والطاغوت ، وقالوا : لولا القي عليه كنز؟! وتساءلوا : لماذا يأكل الطعام ، ويمشي في الأسواق ولكن هل ينفعهم الأنداد شيئا يوم يحشرهم الله وما عبدوا ، فيتبرءون منهم ويقولون : سُبْحانَكَ .. ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ متعتهم ، ويرون أنّ طول متعتهم أنساهم الذكر ، فهلكوا.
إذا : غرورهم بقيم المادة ، وكفرهم بالرسول لأنه لم يلق اليه كنز أرداهم ، وجعلهم قوما بورا.
وهكذا ينسف الذكر الحكيم هذه العقبة عن طريق الايمان بالوحي. ويقول : ان سنة الله في بعث الرسل مضت على أنهم يأكلون الطعام ، ويمشون في الأسواق ، وأمر الله الناس باتباع واحد منهم ليفتنهم. فهل يصبرون على طاعته؟! والله من ورائهم يبصرهم ، وهو عليم رقيب.