ربي انصرني بما كذبون
هدى من الآيات :
في سياق الحديث عن الايمان في هذه السورة يحدثنا هذا الدرس عن عاقبة الذين استكبروا على الله ، ولم يؤمنوا بالرسالة الإلهية أو من يمثلها ، ويأتي هذا الدرس بعد تذكير القرآن بآيات الله ، بهدف تذليل العقبات التي تعترض طريق الايمان بالله ، وأبرزها الاستكبار ، وكان يمثل الولاية في الأرض آنئذ رسول الله نوح (ع) حيث استكبر قومه فلم يسمعوا له ، زاعمين بأنه ما دام بشرا ، فلا يمكن الخضوع له ، وعلوا في الأرض ، فما ذا كانت عاقبتهم؟
لقد أمر الله نوحا ان يصنع الفلك ، فلما اكتملت جرى الطوفان ، فأنجى الله من في السفينة ، وأغرق الباقين ، وقد تجلى علم الله ، وقدرته على يد نوح في الأرض ، وهذا يكفي دليلا على انه يمثل ولاية الله الحق.
اذن لا داعي للاستكبار على من يمثل هذه الولاية ، ولا نعتقد يوما ان رفضنا له سيغير من الواقع شيئا ، إذ سيبقى وليّا قبلنا أم رفضنا ، وإذا لم نقبل بولايته تشريعيا