الخال وابن الخال ، فكيف إذن تجوز مصافحة غيرهم ؟ ويجب على المسلم أن يُقنع الطرف الثاني بأن من المصافحة ما قد حرمها الله سبحانه وتعالى كما مرّ ، ولا تأخذه لومة لائم فإن خشية الله أحق من خشية الناس ، لأن المصافح العاصي ستشهد يده عليه يوم القيامة كما قال تعالى : ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم .. ) ( يس : ٦٥ ) نعوذ بك يا رب من التهاب أيدينا بالنار الكبرى ، فإننا لا نطيق أن تقع عليها شرارة واحدة من نار الدنيا.
سادسا : لقد جهل أكثر الناس حرمة عرض أنفسهم عند العلاج الطبي على الطبيب أو الطبيبة ، غير المماثلين للمريض في الجنس ( الذكورة والأنوثة ) ويحتجون بأن الدين يجوز ذلك فذلك خطأ كبير. نعم يجوز ذلك عند الضرورة كالولادة الخطيرة التي لم يتيسر فيها وجود الطبيبة المولدة ، فما دامت هناك فرصة اختيارية فلا يجوز للرجل أن يعالج نفسه عند طبيبة ، ولا يجوز للمرأة أن تعالج نفسها عند طبيب ، خصوصاً عند طب الأسنان. فمن كان مستغرباً من قولي هذا فليسأل علماء الدين المتقين ، إذا كان من المسلمين المخلصين.
سابعا : لا تجوز المقابلة بين النساء والرجال ( غير المحارم ) واجتماعهم على مائدة واحدة من الطعام بصورة يُردّد المزاح والضحك فيما بينهم ، أو يذكر أحدهم اللطائف والطرائف للآخر ـ خصوصاً بين الشاب الجميل والشابة الجميلة ـ وإن املي وطيد بأن القرّاء الأعزّاء يؤيدون قولي هذا ، فان الغريزة الجنسية عند الرجل والمرأة تتأثر بأدنى المؤثرات ، حتى بصوت المرأة عند بعض النساء ، ومن حسب قولي هذا خرافة فإنه قد استهزأ بقول الله تعالى : ( .. فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً ) ( الأحزاب : ٣٢ ).
ثامنا : أختي العزيزة ! أذكرك مرة أخرى باجتناب الأصباغ والمساحيق وإطالة الأظفار ، وأرجوك أن تراجعي (صفحة : ٥٨ ).