ألا يا خائضاً بحر الأماني |
|
هداك الله ما هذا التواني |
أضعت العمر عصيانا وجهلا |
|
فمهلاً أيها المغرور مهلاً |
إلى كم كالبهائم أنت هائم |
|
وفي وقت الغنائم أنت نائم |
وقلبك هائم في كل وادي |
|
وجهلك كل يوم في ازدياد |
على تحصيل دنياك الدنيه |
|
مكبا في الصباح وفي العشيه |
بلال الشيب نادى في المفارق |
|
بحى على الذهاب وأنت غارق |
ببحر الإثم لا تصغى لواعظ |
|
وإن أطرى وأطنب في المواعظ |
وعقلك لا يفيق عن المعاصي |
|
فويلك يوم يؤخذ بالنواصي |
قال الله تعالى : ( يُعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام ) واعلم أيها القارئ العزيز أن هناك نجوماً أكبر من الشمس بملايين المرات تسبح في هذا الكون الفسيح الوسيع. ويكفينا من سعة الكون أن العلم اكتشف نجماً فوجد أن بعده عن الأرض عشرة ملايين سنة ضوئية. الله أكبر. الله أكبر !!
فإننا نعلم أن الضوء يسير بسرعة (٣٠٠٠٠٠) كيلومتر في الثانية الواحدة.
ولتوضيح الموضوع نقول إن الشمس التي تبعد عن الأرض (٩٣) مليون ميل ، يكون بعدها بمقياس الضوء (٨) دقائق ، وعليك الحساب والمقارنة بين بعد الشمس بالدقائق المحددة ، وبين بعد ذلك النجم بملايين السنين.
ونهاية المطاف : إن الله سبحانه وتعالى جعل تلك المناطق الواسعة في الكون آيات يستدل بها الإنسان على وجود المنطقتين الواسعتين اللتين ذكرهما لنا في كتابه المجيد ، وهما جهنم كما قال تعالى : ( يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ) ( ق / ٣٠ ). والمنطقة الواسعة الأخرى هي الجنة التي حثنا الله تعالى بالمسارعة إليها بقوله تعالى : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ) ( آل عمران / ٣٣ )