وبالتالي : يجب أن نكون ممن وصفهم الله تعالى بقوله : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا * وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً * والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما * والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما ) ( الفرقان / ٦٣ ـ ٦٥ ). معنى كلمة ( غراما ) اللزوم والإحاطة ، وتأتي كلمة ( مُغرم ) معناها ملازم.
يجب علينا إذن أن نجتنب ما أغرمنا به من المعاصي ، لكيلا تصبح جنهم مغرمة بنا ونستغفر ربنا فإنه غفور رحيم. يجب علينا أن نهجر :
(أ) غرام الجنس ( النظرة الخائنة ـ الزنى ـ اللواط ـ المساحقة ـ العادة السرية ـ مصافحة المرأة ما عدا المحارم ).
(ب) غرام الأفلام والصور الخليعة في السينما والتلفزيون والمجلات وغيرها.
(ج( غرام الأغاني خصوصاً الخليعة منها.
(د) غرام الخمر والبيرة والمقامرة.
والجدير بالذكر هو أنه لا يجوز الحضور في مجلس الخمر ، بل يحرم تناول الطعام الموضوع على مائدته ، وإن كان حلال في الأصل أو باقياً على طهارته. وكذلك لا يجوز الحضور في مجلس المقامرة وإن كان ذلك بغير اشتراك في المعصية مع الشاربين والمقامرين. فيتجلى الخطر كما يكون عند مجالسة المريض بأحد الأمراض السارية أو كما قال الشاعر:
صاحب أخا ثقة تحظي بصحبته |
|
فالطبع مكتسب من كل مصحوب |
كالريح آخذة مما تمر به |
|
نتناً من النتن أو طيباً من الطيب |
وأنبه القراء الأعزاء بأن المقامرة لا تُقتصر على التداول المالي ، بل بدونه أيضاً لغرض التسلية واللهو ، كالذي في الشطرنج والدومنة والطاولة ، وكذلك الورق ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ).
(ه( غرام المخدرات والتدخين المضر.