من إصدار شهادة صحية مزورة ، فإنها خيانة للدين وعدوان صارم عل الإنسانية.
فليراقب الأزواج مع أوليائهم هذه الأمور بكل وعي وإمعان ، فإن لم يفعلوا فسيهوى الزوجان في هوة سحيقة من الشقاء والعناء ( نعوذ بالله ).
ثانياً : إحراز تقوى الزوجين وتمسكهما بالدين الحنيف ليؤدي كل منهما واجبه نحو الآخر ، فيسطع نور السعادة بينهما ويتمتعان بحياة طيبة سليمة.
وقد رويت أحاديث نبوية تتعلق بهذا الموضوع إليكم أهمها :
(أ) ( كما مرّ سابقا ) ( إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه ). إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير « عريض ». أجل فقد سادت الفتنة في الأرض وظهر الفساد الكبير العريض بالزنى واللواط والمساحقة والعادة السرية.
(ب) ( لا تنكح المرأة لجمالها فلعل جمالها يرديها، ولا لمالها فلعل مالها يُطغيها. وانكح المرأة لدينها ) ليس المقصود من هذا الحديث الاقتصار على دين المرأة والانعزال عن جمالها ومالها ، فإن الله جميل يحب الجمال والمتجملين، وبالمال تُحقق مشاريع إنسانية سامية. وإنما المراد أن يكون ذلك الجمال والغنى الماديان ملازمين للإيمان والتقوى .. فإنهما جمال النفس وغناها كما قال الشاعر :
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته |
|
أتطلب الربح فيما فيه خسران |
أقبل على النفس واستكمل فضائلها |
|
فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان |
فإذا كانت الزوجة جميلة في جسمها وقبيحة في دينها ، أو كانت غنية في أموالها وفقيرة في تقواها ، فإنها تدمر حياة زوجها. فهو لا يطيق أن يفارقها لجمالها ومالها ، ولا يستطيع أن يصبر على شراستها وسوء أخلاقها الزوجية فتلك الحال هي الطامة الكبرى والكارثة العظمى ( ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ).