وقد روى عن سيدنا الحسن بن علي عليهماالسلام أنه قال لرجل سأله عن تزويج بنته « زوجها ممن يتقى الله تعالى ، فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها ». نعم والله هكذا خُلُقُ المتقين.
ثالثا : إذا أراد الرجل أن يتزوج امرأة ، فلينظر إليها ويتأكد في الفحص بالاعتماد على شهادة امرأتين على الأقل تتصفان بالتقوى والذكاء والوعي لكي يحقق آماله الجنسية. كذلك يحق للمرأة أن تطلع بنفسها أو بشهادة أمينة صادقة على منظر الرجل وسلوكه ، لتكون مطمئنة في تحقيق الزواج.
رابعا : يحاول الزوج أن تكون الزوجة خفيفة المهر ، ويرشد والديها إلى الأحاديث النبوية التي رُويت ناهية عن المغالاة في المهر. فمن أهمها :
(أ) ( خير النساء أحسنهن وجوها وأرخصهن مهورا ).
(ب) ( من بركة المرأة سرعة تزويجها وسرعة رحمها ـ أي الولادة ـ ويسر مهرها ) فإن الهدف الحقيقي في الزواج ليس هو المال، بل هو منال أسرة كريمة تتمتع بالهناء والرخاء في الدنيا والآخرة.
خامساً : يجب على الزوج أن يدقق النظر ويمعن الاختيار في البيئة التي نشأت فيها الزوجة ، والأسرة التي أنبتت نبات شخصيتها. فيختبر إخوانها وآباها وخصوصا أمها ، فإن الوراثة الصالحة والبيئة الفاضلة قاعدتان رصينتان لبناء الإنسانية العليا ، قال الشاعر :
إذا أردت زوجة تبغيها |
|
كريمة فانظر إلى أخيها |
يُنبيك عنها وإلى أبيها |
|
فإن أشباه أبيها فيها |
( ولم يذكر الشاعر الأم لضيق مجال القافية ).
ـ رُوى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
(أ) ( إياكم وخضراء الدمن ).
والمعنى هو المرأه الحسناء في المنبت السيء كالعشب الذي ينبت في المزابل.