الأولى : طلب العلم الواجب الذي لا تستطيع الحصول عليه وهي في دارها.
الثانية : الحج الواجب عليها. أما المستحبات من الحج والعمرة وزيارات المشاهد المشرفة والأماكن المقدسة ، فلا يجوز لها أن تقوم بأدائها إلا بإذن زوجها.
وصية جامعة لكل أسباب الهناء والرخاء
أوصت امرأة بنتها ليلة زفافها ( كما نُقِل ) فقالت لها : « أي بنية ، إنكِ قد فارقت بيتك الذي مِنه خرجتِ وعُشَّكِ الذي فيه درجت ، إلى رجل لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ، فكوني له أمة يكن لكِ عبداً ، واحفظي له عشر خصال يكن لكِ ذخراً .. الخشوع له بالقناعة ، وحسن السمع والطاعة ، والتفقد لموضع عينه وأنفه ـ فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ـ والتفقد لوقت منامه وطعامه ، فإن تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة ، والاحتراس على ماله ، والإرعاء على حشمه وعياله ـ وملاك الأمر في المال حسن التقدير ، وفي العيال حسن التدبير ـ ولا تعصين له أمراً ، ولا تفشين له سراً ، فإنك إن خالفتِ أمره أوغرت صدره ، وإن أفشيت سره لم تأمني مكره ، ثم إياك والفرح بين يديه إذا كان مُغتماً ، والكآبة بين يديه إذا كان فِرحاً ».
نُقل إن رجلاً قال لزوجته :
خذي العفو مني تستديمي مودتي |
|
ولا تنطقي في سورتي حين أغضب |
ولا تنقريني نقرك الدف مرة |
|
فإنكِ لا تدرين كيف المغيب |
ولا تُكثري الشكوى فتذهب بالهوى |
|
ويأباك قلبي والقلوب تقلّب |
فإني رأيت الب في القلوب والأذى |
|
إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب |