٣ ـ غسل الجسم مع النية وتطهيره من الأحداث الثلاثة ( الجنابة ـ مسّ الميّت ـ خروج دم الحيض والنفاس والاستحاضة ( في بعض أحوالها ) ، وسيأتي شرحه بمشيئة الله بعد موضوع الوضوء.
(د) الأداء الصحيح لألفاظ الصلاة وأفعالها ـ أما الألفاظ فتجب القراءة باللغة العربية الصحيحة ، لذا يجب على المسلم أن يصحح قراءته من أول الصلاة إلى نهايتها عند علماء الدين المتقين ، فلا عذر له يوم القيامة. فيجب الاتصال بهم بواسطة كتبهم أو مقابلتهم أو بواسطة التلفون فإنه ـ كما قلنا ـ نعم العون. يجب على المسلم أن يصحح كل كلمة وكل حرف خصوصاً مخرج الظاء أخت الطاء ، والضاء أخت الصاد ، فلا يتلفظهما « بالزاء » فيقرأ « المغزوب. الزالين. العزيم » كما أسمع ذلك من بعض العرب وبعض الأعاجم. وهنا أقول منبها أن القراء الأعزاء الذين لا يستطيعون بكل محاولاتهم إلا التلفظ بحرف « الزاي » في سورة الفاتحة فهم معذورون. أما في الركوع فلا عذر لهم لأنهم يستطيعون أن يبدّلوا الذّكر الذي دأبوا عليه بكلمة « سبحان الله » ثلاث مرات ، فبدل « سبحان ربّي العزيم وبحمده » يسبحون هكذا ( سبحان الله ـ سبحان الله ـ سبحان الله ).
وأما الأفعال فيجب ثبات البدن عند الوقوف والقراءة ، وثبات البدن عند القراءة في الركوع ، فلا يقرأ إلا بعد أن يُثبّت انحناءه ، ثم يقول من الركوع ويثبت قليلا ، ثم يهوى إلى السجود فلا يقرأ إلا بعد أن يُثبّت تماما المواضع السبعة « الجبهة ـ باطنا الكف ـ الركبتان ـ حافتا الإبهام » ثم يرفع راسه من السجود ويجلس تماماً ويثبت قليلا ، ثم يهوى مرة أخرى إلى السجود ويُثبت نفسه كالمرة الأولى ثم يقرأ (١).
__________________
(١) والجدير بالذكر هو أنه إذا طرأت للمصلى أثناء قراءته حركة غير اختيارية يجب عليه إعادة ما قرأه متحركا.