١ ـ لا يجوز تخليل الشعر عند مسح الرأس ، بل يكون المسح على ظاهر الشعر فقط ، ولا يجب وصوله إلى الجلد. أما صاحب الشعر الكثير كالمرأة وبعض الشباب فيجب إعداد مساحة طويلة تشبه الخط على مقدم الرأس قبل الوضوء والمسح عليها. ولا يجوز تكرار المسح بل يقتصر على مرة واحدة لا أكثر ـ احتياطا ـ والجدير بالذكر هو أن المصلي يجب عليه أن يحرز إزالة أثر الدسومة على شفتيه ويديه بعد الغسل بالمسح بقوة ، ولا يقتصر على الصابون فقط. وكذلك يزيل قبل الوضوء مادة الصابون المترسبة على ممسك مصب الماء لئلا يلصق شيء منها على يديه وتكون حاجبا. ويجري نفس الفعل قبل الغسل أيضاً « كما يأتي ».
٢ ـ يجب على المصلي أن لا يكتفي في وضوئه بوصول الماء إلى كفيه وخلال أصابعه عند غسل يديه ابتداء ، فإن ذلك ليس من الوضوء بل هو من مقدمات ومستحباته ، إنما الواجب هو إيصال الماء وإجرائه حتى يصل إلى الكف وجميع أطراف الأصابع عند غسل اليدين ، والأحوط وصول الماء إلى جزء قليل من باطن العينين والأنف والفم لإحراز استيعاب الماء لظاهر الوجه وبراءة الذمة (١).
كيفية غسل الجنابة والحيض والنفاس وبعض أحوال الاستحاضة :
أولا : بعد التبول وتطهير محل البول وتطهير محل الدم ، وإزالة الحواجز كالصابون والدسومة والأوساخ كما مر في الوضوء ، ويضاف إلى ذلك أطراف الأذنين والسرة وتحت الثديين وبين الأصابع والأظفار ـ خصوصاً أصابع الرجلين ـ وإزالة النجاسات الحاصلة على البدن. بعد ذلك كله ينوي ويُجري الماء على بدنه بصورة قررها الدين الحنيف وهي : أولا ـ غسل الرأس والرقبة ، ويتأكد من وصول الماء الى الجلد بتخليل الشعر ، ويزيد قليلا ويتجاوز الرقبة.
__________________
(١) ويثبت الرأس عند المسح لكيلا يكون الممسوح ماسحا.