ثانيا : غسل القسم الأيمن من البدن ، ويتجاوز قليلا إلى القسم الأيسر. وفي الأثناء يدلك الرجل مخرج البول ، والمرأة تدلك المخرج التناسلي إذا كان الغسل من الجنابة ، لاحتمال خروج مادة جنسية بعد الملامسة أثناء القيام بالغسل.
ثالثا : غسل القسم الايسر ويتجاوز قليلا الى القسم الأيمن (١). والاحوط أن يغسل السرة والعورتين مع كل قسم ، ويغسل نصف الرقبة الأيمن مع القسم الأيمن ، ونصف الرقبة الأيسر مع القسم الايسر.
ويجب عليه ألا يغفل عما بين أصابع رجليه ، فبالتصاق بعضها ببعض لا يتحقق جريان الماء على جميع أجزائها.
وأما صلاة الأخوات : فيجب عليهن أن يسترن أبدانهن أثناء الصلاة إلا الوجه والكفين ، بشرط ستر أطراف الوجه إلى نصف الخدين ، وتجاوز الرقبة بقسم قليل من الفك الأسفل ، وستر الشعر ـ فأنادى أخواتي مخلصا أن يُتقنّ الحجاب للصلاة أمام المرآه قبل القيام بها ، ويأخذن بها زينة الروح ، كما يقفن أمامها لأخذ زينة البدن (٢).
تنبيه هام : لقد سلكت سبيل أفضلية الاحتياط فيما مر ذكره من الأحكام الفقهية المتعلقة بأفعال الصلاة ومقدماتها ، لأنني وجدت اختلاف الفقهاء في الفتوى واختلاف الناس في الرجوع إليهم.
وخلاصة القول : إن الصلاة هي كالسيارة تسير بصاحبها إلى رضوان الله سبحانه وتعالى ، فإذا نقص أو زاد أو اعوج جزء من أجزائها لا يتحقق
__________________
(١) نؤدي هذا التجاوز وما قبله في الوضوء لأجل أداء ما في الذمة ، كبائع القماش الذي يزيد قليلا في القياس عند الابتداء والانتهاء.
(٢) قال الشاعر :
يا خادم
الجسم كم تسعى لخدمته |
|
أتطلب
الربح فيما فيه خسران |
أقبل
على النفس واستكمل فضائلها |
|
فأنت
بالنفس لا بالجسم إنسان |