٨ ـ ( .. وإذا سألتموهن متاعاً فاسئلوهن من وراء حجاب ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن .. ) ( الأحزاب : ٥٣ ).
تنبيه هام : تشير الآيات الأربع الأخيرة إلى أمر نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالحجاب بصورة مُركزة ، مع العلم بالتحصين النبوي لهن ، فكيف إذن ببقية النساء ؟. والهدف الآخر من التركيز هو كون نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قدوة لغيرهن من النساء ( كما بحثت الآيات والله أعلم ).
ونهاية المطاف : احذري ـ أيتها الأخت العزيزة ـ أن تكفري بالآيات الأخيرة التي تأمرك بالحجاب خصوصاً الآية الرابعة المرقمة (٣١) من سورة النور فاستنيري بها واخرجي من ظلمات الجهل والضلال. فإن أعرضت عن قولي فإن أملي وطيد بأنك تؤمنين بالآية الكريمة الآتية : ( إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدّلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب .. ) ( النساء : ٥٦ ). فهل تطيفين ماء مغليا يسيل لحظة قصيرة على عضو واحد من أعضائك المكشوفة والمصبوغة ؟ فبالطبع تجيبين ( لا ) وكيف يكون حالك أيضا إذا شملتك الآية الكريمة : ( وللذين كفروا بربّهم عذاب جهنّم وبئس المصير * إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً وهي تفور * تكاد تميز من الغيظ كلّما ألقى فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذّبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن انتم إلا في ضلال كبير * وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير * فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير ) ( الملك : ٦ إلى ١١ ) وبالتالي ارحمي نفسك وتدبري قول ربك : ( ومن أظلم ممّن ذكر بآيات ربّه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ) ( السجدة : ٢٢ ) فإيّاك ، إيّاك أن تغفلي عن آيات ربّك في أمر الحجاب واجتهدي لحجب جلدك الرقيق عن عذاب الحريق.