يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (٤) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ وَأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِيرِ (٥) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٦) إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ (٧) تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (٨) قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ (٩) وَقالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ
___________________
٤ [خاسئا] : مطرودا مبعدا ، أي أنّ البصر سوف يعود متعبا دون أن يعثر على عيب في خلق الله.
[حسير] : هو العاري من الحسّر وهم الرّجالة في الحرب يحسرون عن وجوههم ورؤوسهم أو يكونون لا درع عليهم ، ويقال : أرض عارية المحاسر ، فالبصر يعود وهو عار من أيّ دلالة ونتيجة تثبت التفاوت أو الفطور في خلق الله.
٧ [شهيقا] : في مفردات الراغب : الشهيق طول الزفير وهو ردّ النفس ، وأصله من جبل شاهق ـ أي متناهي الطول.
٨ [تميّز] : تتقطّع وتتفرّق.