مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٦) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤٧) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ (٤٨) لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (٤٩) فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٥٠) وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (٥١) وَما هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٥٢))
___________________
٤٦ [مغرم] : ما يلزم من الدين الذي يلح في اقتضائه ، وأصله من اللزوم بالإلحاح ، ومنه قوله : (إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) أي لازما ملحّا.
٤٨ [مكظوم] : المكظوم هو المحبوس عن التصرّف في الأمور ، ومنه : كظمت رأس القربة إذا شددته ، وكظم غيظه إذا حبسه بقطعه عمّا يدعو إليه ، وكظم خصمه إذا أجابه بالمسكت.