وَالْجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِباً (٥) وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً (٦) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ أَحَداً (٧) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (٨) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً (٩) وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً (١٠) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً (١١) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً (١٢) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً (١٣)
___________________
٦ [رهقا] : تعبا شديدا ، وسمّي بذلك لأنّه يعلو المرهق كالغشاوة ، وقال البعض : رهقا أي طغيانا حيث أنّهم رأوا الجنّ ظهيرا لهم ، أو زاد الإنس الجنّ طغيانا حيث أنّهم ظنوا أنّ لهم مدخلا في الأمور الكونية حتى استعاذ بهم الإنس ، وأصل الرهق اللحوق ، ومنه غلام مراهق ، فكأنّ الإثم والطغيان يلحق الإنسان.
١١ [قددا] : جمع قدّة وهي القطعة ، فالجنّ على مذاهب مختلفة وقطع متعدّدة ، وكلّ قطعة مخالفة للأخرى.