وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً (١٤) وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (١٥) وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً (١٦) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً (١٧) وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً (١٨) وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ
___________________
١٤ [تحرّوا] : التحرّي تعمّد إصابة الحق ، وأصله طلب الشيء والقصد له.
١٦ [غدقا] : كثيرا ، وغدق الماء يغدق غدقا كثر فيه الماء.
١٧ [صعدا] : شاقّا شديدا غليظا متصعدا في العظم ومنه التنفّس الصعداء ، وقال البعض : (عَذاباً صَعَداً) أي عذابا يصعد عليه ويعلو بحيث يشمل جميع جسمه من قرنه إلى قدمه.