ـ غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل » وعن البيهقي : « تفرد به محمد بن خالد هذا ، وقد قال الحاكم أبو عبدالله : مجهول ، وقد اختلف عليه في إسناده ، فروي عنه ، عن أبان بن أبي عياش ، عن الحسن ـ مرسلاً ـ عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. قال : فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد وهو مجهول ، عن أبان بن أبي عياش وهو متروك ، عن الحسن ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو منقطع. والأحاديث على خروج المهدي أصح إسناداً » (١).
ونقل ابن حجر قدح أبي عمرو ، وأبي الفتح الأزدي بمحمد بن خالد (٢).
وقال الذهبي : « قال الأزدي : منكر الحديث ، وقال أبو عبدالله الحاكم : مجهول ، قلت : حديث ( لا مهدي إلاّ عيسى بن مريم ) ، وهو خبر منكر أخرجه ابن ماجة » (٣).
وقال القرطبي : « فقوله : ولا مهدي إلاّ عيسى ، يعارض أحاديث هذا الباب ـ ثم نقل كلمات من طعن بمحمد بن خالد وأنكر عليه حديثه إلى أن قال ـ : « والأحاديث عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث ، فالحكم لها دونه » (٤).
وقال ابن حجر : « وصرح النسائي بأنّه منكر ، وجزم غيره من الحفاظ بأنّ الأحاديث التي قبله ـ أي الناصّة على أنّ المهدي من ولد فاطمة ـ أصح
__________________
(١) المنار المنيف : ١٢٩ / ٣٢٤ و : ١٣٠ / ٣٢٥.
(٢) تهذيب التهذيب ٩ : ١٢٥ / ٢٠٢.
(٣) ميزان الاعتدال ٣ : ٥٣٥ / ٧٤٧٩.
(٤) التذكرة ٢ : ٧٠١.