وحكى ابن داود (١) ، وكذا جماعة من أهل الرجال توثيقه عن النجاشي.
لكن أورد الاسترآبادي على ابن داود بخلو كلام النجاشي عن التوثيق (٢).
وقد وثقه الشيخ في الفهرست (٣) ، والعلّامة في الخلاصة (٤).
وقد حكى الاسترآبادي عن الشهيد [الثاني] في شرح الإرشاد أنّه قال في طيّ قوله : «ولا يجوز نكاح الأمة إلّا بإذن المولى ... الخ» وربّما ضعّف بعضهم سيفاً ، والصحيح [الظاهر] أنّه ثقة (٥).
وعن المنتقى أنه صحّح رواية سيف بن عميرة (٦).
وعن ابن شهر آشوب : أنّه واقفي (٧).
لكن ذكر أوّلُ المجلسيين في شرح مشيخة الفقيه : أن الحكم بوقفه مشكل ؛ لأن علماء الرجال ذكروه بالتوثيق ، ولم يذكروا وقفه ، ولو كان لما خفي عليهم.
وقال العلّامة البهبهاني في التعليقات نقلاً : «قال جدّي : لم نر من أصحاب الرجال وغيرهم ما يدل على وقفه وكأنه وقع عنه سهواً» ، انتهى.
ويروي عنه ابن أبي عمير وفضالة والحسن بن محبوب وغيرهم وهو كثير الرواية
__________________
(١) رجال ابن داود ـ القسم الأوّل : ١٠٨ ، ترجمة ٧٥١.
(٢) منهج المقال.
(٣) فهرست الشيخ : ٢٢٤ ، ترجمة ٣٣٣.
(٤) خلاصة الأقوال ـ القسم الأوّل : ٦٠ ، ترجمة ٤٦٨ ـ ١.
(٥) منتهى المقال : ٣: ٤٣٤ ، ترجمة ١٤١٣.
(٦) كما في كثير من الموارد في منتقى الجمان ، منها : ١: ١١٣ ، حيث صحّح سنداً فيه سيف بن عميرة.
(٧) معالم العلماء : ٩١ ، ترجمة ٣٧٧ ، حيث قال : «سيف بن عميرة ثقة ، من أصحاب الكاظم عليه السلام ، واقفي. له كتاب».