[التنبيه] الثاني :
[فيما ذكره السيّد الداماد (١) من التفصيل بين القريب والبعيد في تقديم الزيارة ، سواء كانت زيارة عاشوراء أو غيرها ، على الصلاة وتقديم الصلاة على الزيارة]
إنّ السيّد الداماد قد فصّل نقلاً في الرسالة التي عملها في الآداب وأدعية الأيام الأربعة : يوم دحو الأرض ، ويوم غدير ، ويوم المولود ، ويوم المبعث (٢) ، بتأخّر صلاة الزيارة في زيارة عاشوراء وغيرها من الزيارات عن الزيارة للقريب وتقدمها عليه للبعيد (٣) ، بل حكاه عن ابن زهرة (٤) والشيخ الطوسي في «المصباح» والشهيد في «الذكرى» (٥) ، قال (٦) بالفارسية :
«مسئله آ ذكر كرديم كه زيارت هره از دور باشد وتحت قبه هيـ معصومي نباشد نماز زيارت مقدّم است حكميست مطرد در زيارت رسول الله صلى الله عيه وآله وزيارت امير المؤمنين عليه السلام وزيارت هر يك از معصومين صلوات الله عليهم أجمعين ، واين مسئله
__________________
(١) مرّت ترجمته في الصفحة ٤٠.
(٢) وهي المسمّاة بـ (الأربعة الأيّام).
(٣) وقد ذكر بعض أصحابنا: أنّ الصلاة في الزيارة البعيدة مقدّمة على الزيارة على الأظهر ، لكنّ الأوْلى إعادتها بعد الزيارة. منه رحمه الله.
(٤) في غنية النزوع ، كما ستأتي الإشارة لذلك.
(٥) أي حكى السيّد الداماد هذا التفصيل عن السيّد ابن زهرة ، وحكاه عن الشيخ في المصباح ، وحكاه عن الشهيد في الذكرى.
(٦) أي السيّد الداماد في رسالته المذكورة.