الوليد شيخ القمّيين ووجههم ، والنجاشي ترديد له في ضعفه ، حيث نسب التضعيف والرمي بالغلو إلى القميين ، ثم نسب إلى ابن الوليد ما نسب ، ثم قال : والله اعلم ، وقريب منه كلام ابن الغضائري وقد صرّح بأنه يجوز أن يخرج روايته شاهداً ، وقد ذكر أوّل المجلسيين في حاشية الفقيه : أنه كتب الردّ على الغلاة ، والحاصل : أنه لم يتحقق ضعفه.
يضعف : بأنه لا حاجة إلى تحقّ الضعف ، بل يكفي عدم ثبوت الإعتبار ، مع أن نسبة وضع الحديث من ابن الوليد لا يكون مستنداً إلى رمي القميين بالغلو حتى لا يكون معتبراً.
وأما محمّد بن خالد الطيالسي : فقد ذكر الشيخ في الفهرست «له كتاباً» (١).
وهذا ومثله يوجب حسن الحديث على ما يقتضيه صريح بعض الكلمات.
لكن الحق في اعتبار الحديث الحسن على أنّ المدار على مايوجب الظن بالصدور ، بل على هذا المنوال الحال في نحو فاضل.
في أن الشيخ في الرجال كثيراً ما ذكر الرجل تارة في باب من يروي وأخرى في باب من لم يرو.
وقد ذكره الشيخ في الرجال تارة في أصحاب الكاظم عليه السلام (٢) ، وأخرى في باب من لم يرو (٣).
__________________
(١) فهرست الشيخ : ٤٢١ ، ترجمة ٦٤٩.
(٢) رجال الشيخ : ٣٤٣ ، ترجمة ٥١٢٥ ـ ٢٦ في أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام.
(٣) رجال الشيخ : ٤٤١ ، ترجمة ٦٣٠٤ ـ ٥٤ ، باب من لم يرو عن واحد من الأئمّة عليهم السلام ، حيث قال في ترجمته : «محمّد بن خالد الطيالسي ، يكنّي أبا عبدالله. روى عنه حميد اُصولاً كثيرة ، ومات سنة تسع وخمسين ومأتين ، وله سبع وتسعون سنة».