وقد حكى العلّامة في الخلاصة في ترجمة خالد بن سدير (١) عن الشيخ الطوسي أنه قال : له كتاب ، ذكر أبو جعفر محمّد بن علي بن بابويه عن محمّد بن الحسن بن الوليد أنه قال : لا أرويه ؛ لأنه موضوع وضعه [محمّد بن موسى الهمْداني].
ومقصوده بما حكاه عن الشيخ ماقاله في «الفهرست».
وقال في «الفهرست» في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى : «وقال محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه : إلّا ما كان فيه تخليط ، وهو الذي يكون طريقه محمّد بن موسى الهمْداني ...» (٢) إلى آخر ما قاله.
وضعفه في المشتركات (٣).
وفي «الفقيه» في آخر باب صوم يوم التطوّع : «وأما خبر صلاة يوم غدير خم والثواب المذكور فيه لمن صامه ، كان شيخنا محمّد بن الحسن رضي الله عنه كان لا يصحّحه ، ويقول إنه من طريق محمّد بن موسى الهمْداني ، وكان غير ثقة ، وكل ما لم يصحّحه ذلك الشيخ رحمه الله ولم يحكم بصحته من الأخبار فهو عندنا متروك غير صحيح» (٤) ، انتهى.
أقول : إنّ تضعيف القميّين غير موجب لضعف الخبر ، ولا سيّما بالغلو ؛ لأنّه لا ينافي اعتبار الخبر خصوصاً مع ما ذكره النجاشي من أنّ محمّد بن موسي الهمْداني له كتاب في الردّ علي الغلاة ، لكن نسبة وضع الحديث يوجب ضعفه بنفسه ، بل عدم ثبوت اعتباره يكفي في عدم اعتبار خبره.
فما قيل : يمكن إرجاع هذه الكلمات إلى تضعيف القمّيين ومحمّد بن الحسن بن
__________________
(١) خلاصة الأقوال ـ القسم الثاني : ٣٤٤ ، ترجمة ١٣٦٣ ـ ٢.
(٢) فهرست الشيخ : ٤٠٠ ، ترجمة ٦٢٣.
(٣) الظاهر أنّ مراده بالمشتركات : هداية المحدّثين للكاظمي.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ٢: ٩٠/١٨١٧.