سليمان بن أبي ضمرة الحمصي ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وابن جريج ، وعبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان (١) ، وجابر بن يزيد.
وقدم دمشق غير مرة وكان بها حين وصل الخبر بوفاة هشام بن عبد الملك ، فكتب إلى أخيه محمّد بذلك وكان بها أيضا حين ابتدأ أهل المزّة في التدبير على الوليد بن يزيد وعزموا عليه أن يبايع يزيد بالخلافة فأبى ، وقيل : إنه كان قدريا.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو سعد الجنزرودي ، وأبو سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ ، قالا : أنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنبأ جدي ، نا محمّد بن خلف العسقلاني ، نا آدم يعني ابن أبي إياس ، نا قيس ـ يعني ابن الربيع ـ ، عن محمّد بن أبي ليلى ، عن داود بن علي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : بعثني العباس إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأتيته ممسيا وهو في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلي من الليل فلما صلّى ركعتي الفجر ، قال : «اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي ، وتجمع بها شملي ، وتلمّ بها شعثي ، وترد بها ألفتي وتصلح بها ديني ، وتحفظ بها غائبي ، وترفع بها شاهدي ، وتزكي بها عملي ، وتبيض بها وجهي ، وتلهمني بها رشدي ، وتعصمني بها من كل سوء ، اللهم أعطني إيمانا صادقا ويقينا ليس بعده كفر ، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة ، اللهم ، إني أسألك الفوز عند القضاء ، ونزل الشهداء وعيش السعداء ومرافقة الأنبياء ، والنصر على الأعداء ، اللهم أنزل بك حاجتي ، وإن قصر رأيي وضعف عملي وافتقرت إلى رحمتك ، وأسألك يا قاضي الأمور ، ويا شافي الصدور ، كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ، ومن دعوة الثبور ، ومن فتنة القبور ، اللهم ما قصّر عنه رأيي وضعف عنه عملي ، ولم تبلغه شيء من خير وعذبه (٢) أحدا من عبادك أو خير أنت معطيه أحدا من خلقك ، فإني أرغب إليك فيه. وأسألك يا رب العالمين ، اللهم اجعلنا هداة (٣) مهتدين غير ضالّين ولا مضلّين ، حربا لأعدائك سلما لأوليائك ، تحب بحبك الناس ، وتعادي بعداوتك من خالفك (٤) ، اللهم
__________________
(١) بالأصل «يومان» وفي م : «يومان» والمثبت عن ابن العديم.
(٢) مختصر ابن منظور ٨ / ١٥٠ وعدته.
(٣) مختصر ابن منظور : هادين مهديين.
(٤) المختصر : من خالفك من خلقك.