علي بن علي بن رزين بواسط ، نا أبي علي بن علي ، نا أخي دعبل بن علي ، نا شعبة بن الحجاج ، عن علقمة بن مرثد ، عن سعد بن عبيدة ، عن البراء بن عازب ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم في قول الله عزوجل : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ)(١) قال : في القبر إذا سئل المؤمن.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن الشخير الصّيرفي ، نا أبو بكر أحمد بن إسحاق الملحمي ، نا أبو عمير عبد الكبير بن محمّد الأنصاري بمصر ، حدّثني الحسن بن الخضر بن علي الأزدي ، قال : سمعت أحمد بن أبي دواد (٢) يقول : خرج دعبل بن علي إلى خراسان فنادم عبد الله بن طاهر فأعجب به ، فكان في كل يوم ينادمه فيه يأمر له بعشرة آلاف درهم ، وكان ينادمه في الشهر خمسة عشر يوما ، وكان ابن طاهر يصله في كل شهر بمائة وخمسين ألف درهم ، فلما كثرت صلاته له توارى عنه دعبل يوم منادمته في بعض الخانات فطلبه فلم يقدر عليه فشق ذلك عليه ، فلما كان من الغد كتب (٣) :
هجرتك لم أهجرك من كفر نعمة |
|
وهل ترتجا فيك الزّيادة بالكفر |
ولكنني لما أتيتك (٤) زائرا |
|
فأفرطت في بري عجزت عن الشّكر |
فملآن (٥) لا آتيك إلّا معذّرا |
|
أزورك في الشهرين يوما وفي الشهر |
فإن زدت في برّي تزيّدت جفوة |
|
ولم نلتقي حتى القيامة والحشر (٦) |
وقد حدّثني أمير المؤمنين المأمون عن أمير المؤمنين الرشيد عن المهدي ، عن المنصور ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من لا يشكر الناس لا يشكر الله عزوجل ، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير» فوصله بثلاثمائة ألف درهم ، وانصرف [٤١٢٧].
__________________
(١) سورة إبراهيم ، الآية : ٢٧.
(٢) بالأصل : «داود».
(٣) لم أجد الأبيات التالية في ديوان دعبل ط دار الكتاب اللبناني ـ بيروت وهي في الأغاني منسوبة لعلي بن جبلة ٢٠ / ٢٤ قالها في أبي دلف.
(٤) عن الأغاني ، وبالأصل : أشك.
(٥) في الأغاني ، فها أنا لا آتيك إلّا مسلما.
(٦) روايته في الأغاني :
فإن زدتني برّا تزايدت جفوة |
|
ولم تلقني طول الحياة إلى الحشر |