فقالت :
ما للزمان يقال فيه وإنما (١) |
|
أنت الزمان فسرّنا بتلاق |
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة ، وقرأ عليّ إسناده ـ أنبأ أبو علي محمّد بن الحسين ، أنا المعافا بن زكريا (٢) ، نا محمّد بن يحيى الصولي ، نا عون (٣) بن محمّد ، قال : قال دعبل لإبراهيم بن العباس : أريد أن أصحبك إلى خراسان ، فقال له إبراهيم : حبذا أنت صاحبا مصحوبا ، إن كنا على شريطة بشار قال : وما شريطة بشار (٤) قال قوله
أخ خير من آخيت أحمل ثقله |
|
ويحمل عني حين يفدحني ثقلي |
أخ إن نبا دهر به كنت دونه |
|
وإن كان كون كان لي ثقة مثلي |
أخ ما له لي لست أرهب بخله |
|
وما لي له لا ترهب الدهر من بخلي |
قال : ذلك لك ومزية فاصطحبا.
كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنشدنا أبو عمرو الزردي ، وهو أحمد بن محمّد بن عبد الله الأديب الإسفرايني ـ والزرد (٥) : قرية من قرى أسفراين ، قال : أنشدني بعض الأدباء لدعبل بن علي الخزاعي (٦)
العلم ينهض بالخسيس إلى العلى |
|
والجهل يقعد بالفتى المنسوب |
وإذا الفتى نال العلوم بفهمه |
|
وأعين بالتشذيب والتهذيب |
جرت الأمور له فبرّز سابقا |
|
في كل محضر مشهد ومغيب (٧) |
__________________
(١) الأغاني : ما للزمان وللتحكم بيننا.
(٢) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٢ / ٣٦٥ ونقله عن المعافي ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٥١٩ ـ ٣٥٢٠.
(٣) الجليس الصالح : عوف.
(٤) عن الجليس الصالح وبالأصل : «يسار».
(٥) قيدها ياقوت بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة ، ومعناها بالفارسية الأصفر. من قرى أسفرايين من أعمال نيسابور.
(٦) الأبيات في ديوانه ص ١١٧ قالها في العلم.
(٧) الأصل : «ومعيب» والصواب عن الديوان.