أبعد مصر وبعد مطّلب |
|
نرجو الغنا إنّ ذا من العجب |
وقال فيه يهجوه (١) :
شعارك في الحرب يوم الوغا |
|
بفرسانك (٢) الأول الأول |
فأنت (٣) إذا أقبلوا آخر |
|
وأنت إذا أدبروا أول |
فمنك الرؤس غداة اللقاء |
|
وممّن يحاربك المفصل (٤) |
فذلك ذاتكما إذ يموت |
|
من القوم بينكما الأعجل |
قال : وهذا الحسن بن رجاء وابنا هشام ودينار بن عبد الله ، ويحيى بن أكثم ، وكان ينزلون المخرّم (٥) ببغداد ، فقال فيهم يهجوهم كلّهم (٦) :
ألا فاشتروا مني ملوك المخرّم (٧) |
|
أبع حسنا وابني هشام بدرهم |
وأعطي رجاء بعد ذاك زيادة |
|
وأغلط (٨) بدينار بغير تندّم |
فإن ردّ من عيب عليّ جميعهم |
|
فليس يردّ العيب يحيى بن أكثم |
وقال أيضا في يحيى بن أكثم يهجوه (٩) :
رفع الكلب فاتّضع |
|
ليس في الكلب مصطنع |
بلغ الغاية التي |
|
دونها كل مرتفع |
إنما قصر كل شيء |
|
إذا طار أن يقع |
قيل ليحيى بن أكثم |
|
: إنّ ما خفت قد وقع |
لعن الله نخوة |
|
كان من بعدها ضرع |
__________________
(١) ديوانه ٢٥٤ وبغية الطلب ٧ / ٣٥١٥.
(٢) عجزه في الديوان :
إذا انهزموا عجّلوا عجّلوا
(٣) روايته في الديوان :
فأنت لأولهم آخر |
|
وأنت لآخرهم أول |
(٤) الديوان : المنصل.
(٥) محلة كانت ببغداد بين الرصافة ونهر المعلى (انظر ياقوت).
(٦) ديوانه ص ٣٥٣ وبغية الطلب ٧ / ٣٥١٦ والأغاني ٢٠ / ١٥٦.
(٧) الأغاني : المخزم.
(٨) الديوان والأغاني : وأسمح.
(٩) ديوانه ص ٢٣٣ ـ ٢٣٤ وبغية الطلب ٧ / ٣٥١٦.