يا عمر الخيرات ذا المكارم |
|
وعمر الدسائع (١) العظائم |
إنّي امرؤ من قطن بن دارم |
|
أنشد (٢) حقّ المسلم المسالم |
بيع يمين بالإخاء الدّائم |
|
إذ ينتحي والله (٣) غير نائم |
ونحن (٤) في ظلمة ليل عاتم |
|
عند أبي عون وعند سالم |
قال : فعرف عمر القصة ، فدخل على أمهات أولاده فما زال يجمع له من عندهن العشرة والعشرين حتى جمع له ثلاثمائة ، وكانت من عمر عطية.
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن التبريزي (٥) بها ، أنا أبو الفضائل محمّد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن يونس الأصبهاني ـ بها ـ أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان الهروي ، نا أبو عبيد الله معاوية بن صالح ، أنشدني أحمد بن سعيد المصري الكاتب للدكين :
ربّ أمر تشرق النّفس به |
|
جاءها من خلل الباب الفرج |
ودياجي مطبق إظلامها |
|
مزّق الصبح دجاها فبلج |
لا تكن من وشك زوج آنسا |
|
فكأن قد فرّجت تلك الرّتج |
بينما المرء كئيب موجع |
|
جاءه الله بفتح فبهج |
قلّ ما أدمن قرعا قارع |
|
غلّق الأبواب إلّا سيلج |
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأ رشأ بن نظيف ، أنبأ الحسين بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنشدنا محمّد بن الحسين لدكين الراجز (٦) :
__________________
(١) الدسائع جمع دسيعة ، وهي العطايا أو الشمائل.
(٢) في الشعر والشعراء :
أطلب ديني من أخ مكارم
وفي الأغاني :
طلبت ديني من أخي مكارم
(٣) الأغاني : والليل.
(٤) الشعر والشعراء : في ظلمة الليل وليل عاتم.
(٥) بالأصل وم : «السريري» والصواب ما أثبت.
(٦) البيتان في الأغاني ٩ / ٢٦٢ والشعر والشعراء ص ٣٨١ منسوبان لدكين.