قال إسحاق : فزعم مقاتل ـ وزاد على ما قال سعيد بن أبي عروبة ـ قال : كان يفتح المدائن ويجمع الكنوز فمن اتبعه على دينه وشايعه عليه وإلّا قتله (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى ، نا الأصمعي ، نا الفضل بن عطية ، عن عطاء وعبد الله بن عبيد بن عمير : أن ذا القرنين حجّ ماشيا.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا طراد بن محمّد ، أنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا أبو جعفر محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ، نا علي بن حرب ، نا سفيان ، عن الفضل بن عطية ، سمع عبيد بن عمير يحدث : أن ذا القرنين حجّ ماشيا فسمع به إبراهيم صلىاللهعليهوسلم فخرج يتلقاه ، كذا في هذه الرواية.
ورواه غيره عن سفيان ، عن الفضل ، عن عطاء ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير :
أخبرناه أبو البركات الأنماطي ، وأبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن ، قالا : أنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأ أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا سعيد بن عمرو ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن الفضل بن عطية ، عن عطاء : أن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : حجّ ذو القرنين ماشيا أول من حج فسمع به إبراهيم فخرج يتلقاه (٢).
أنبأنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن وأبو تراب حيدرة بن أحمد ، وأبو الحسن علي بن بركات قالوا : حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد وأبو بكر أحمد بن سيدي ، قالا : ثنا الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى ، نا علي بن عاصم ، حدّثني أصبغ بن زيد الوراق ، عن بعض أصحابه ، قال : كان إبراهيم خليل الرّحمن جالسا بمكان فسمع صوتا فقال : ما هذا الصوت ، قال : قيل له : هذا ذو القرنين قد أقبل في جنوده فقال لرجل عنده : ائت ذا القرنين فاقرئه السلام ، فأتاه فقال : إن إبراهيم يقرئك السلام ، قال : ومن إبراهيم؟
__________________
(١) نقله ابن كثير : البداية والنهاية ٢ / ١٢٦ وفيها وتابعه عليه بدل وشايعه.
(٢) المصدر نفسه ٢ / ١٢٣.