الحسن بن محمّد بن أحمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ح.
وأخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمر بن سيبويه ، أنا أبو سعد محمّد بن موسى ، أنا محمّد بن عبد الله الصفّار قالا : نا عبد الله بن محمّد بن عبيد ، نا يعقوب بن إسماعيل ، أنا حبان بن موسى ، قال : ونا عبد الله بن المبارك ، أنا رشدين بن سعد ، نا عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، أنه بلغه : أن ذا القرنين في بعض مسيره دخل مدينة فاستكف عليه أهلها ينظرون إلى موكبه الرجال والنساء والصبيان وبها شيخ على عصا له فمرّ به ذو القرنين فلم يلتفت الشيخ إليه فعجب ذو القرنين ، فأرسل إليه فقال : ما شأنك استكف الناس ينظرون إلى موكبي فما بالك أنت؟ قال : لم يعجبني ما أنت فيه ، إني رأيت ملكا مات في يوم هو ومسكين ولموتانا موضع يجعلون فيه فادخلا جميعا فاطلعتهما بعد أيام وقد تغير أكفانهما ثم اطلعتهما بعد أيام وقد تزايلت لحومها ثم رأيتهما قد تفصلت العظام واختلطت فما أعرف الملك من المسكين فما يعجبني ملكك أنت ، فلما خرج استخلفه على المدينة.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر أحمد (١) بن علي بن ثابت الحافظ ، أنا أبو الحسن محمّد بن الحسين القطان ، وأبو علي الحسن بن أحمد بن شداد ح ، قالا : أنا محمّد بن عبد الله بن عمروية الصفار ، نا محمّد بن إسحاق الصاغاني (٢) ، نا أبو اليمان الحكم بن نافع ، نا صفوان بن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله الخزاعي ، أن ذا (٣) القرنين كان فيما مكن الله عزوجل له (٤) فيما سار من مطلع الشمس إلى مغربها إلى السدّ وكان إذا نصر على أمة أخذ منها جيشا ، فسار بهم إلى أمة غيرهم ، فإذا فتح له ، وزاد ذلك الجيش أخذ من الآخرين الذين يفتح له عليهم حتى يبلغ مكانه الذي يريد ، أتى على أمة من الأمم ليس في أبدانهم شيء مما يستمتع به الناس من دنياهم ، قد احتفروا قبورهم فإذا أصبحوا تعاهدوا تلك القبور ، فكسوها (٥) وصلّوا عندها ، فرعوا البقل كما ترعى البهائم ، وقد قيّض لهم في ذلك معاش من نبات الأرض ،
__________________
(١) الأصل : أبو بكر بن أحمد والمثبت عن م.
(٢) جزء من الكلمة سقط من الأصل ، والصواب ما أثبت وفي م : العايمان.
(٣) بالأصل : ذو والمثبت عن م.
(٤) سقطت من الأصل وكتبت فوق الكلام.
(٥) المختصر : فنكسوها وفي م : وكسنوها.