النقاش يقول : سمعت يوسف بن الحسين بالذي يقول : سمعت ذا النون يقول في مناجاته : كم من ليلة بارزتك يا سيدي فيما استوجبت منك الحرمان ، وأشرفت بقبيح فعالي منك على الخذلان ، فسترت عيوبي عن الاخوان ، وتركتني مستورا بين الجيران ، لم تكافئني بجريرتي ، ولم تهتكني بسوء سريرتي ، فلك الحمد على صيانة جوارحي ولك الحمد على ترك إظهار فضائحي فأنا أقول كما قال النبي الصالح : (لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)(١).
أخبرنا أبو المظفّر القشيري ، أنبأ أبو عثمان البحيري ، أنبأ أبو القاسم إبراهيم بن محمّد بن الشاه التميمي بمرو الرّوذ ، نا أبو بكر محمّد بن علي النيسابوري.
وأخبرنا أبو صالح ذكوان بن سيار بن محمّد الهروي ، أنا أبو عاصم الفضل بن يحيى الفضيلي ، نا أبو القاسم إبراهيم بن محمّد بن علي بن الشاه ، نا محمّد بن عبد الله حفيد العباس بن حمزة قال : سمعت جدي العباس يقول : سمعت ذا النون المصري يقول.
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا بكر الحفيد يقول : سمعت جدي ـ يعني العباس بن حمزة ـ يقول : سمعت ذا النون المصري يقول : عرف المطيعون عظمتك فخضعوا ، وسمع المذنبون بجودك فطمعوا.
أخبرنا أبو حامد محمّد بن الفضل بن أحمد الفقيه الطوسي بطابران (٢) في جامعها قال : سمعت أبا سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن يقول : سمعت الشيخ أبا صالح منصور بن عبد الوهاب الشالنجي الصوفي يقول : سمعت أبا عبد الله أحمد بن عبد الرّحمن العباسي يقول : سمعت جعفر بن محمّد بن نصير يقول : سمعت يوسف بن الحسين الرازي يقول : سمعت ذا النون المصري يقول : أنا أسير قدرتك ، فاجعلني طليق رحمتك.
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد الحلواني ـ بمرو ـ أنبأ أبو بكر بن
__________________
(١) سورة الأنبياء ، الآية ٨٧.
(٢) طابران إحدى مدينتي طوس. (ياقوت).