العالم بأطراف الجفون ولا يفزعكم صوت جبار دوني ، ولا مسلط سواي ، فمن أرادكم قصمته ، ومن آذاكم آذيته ، ومن عاداكم عاديته ، ومن والاكم واليته ، ومن أحسن إليكم أرضيته ، أنتم أوليائي وأنتم أحبائي ، أنتم لي وأنا لكم.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عثمان الحناط يقول : سمعت ذا النون يقول : طوبى لمن يطهر ولزم الباب ، طوبى لمن تضمن للسياق ، طوبى لمن أطاع الله أيام حياته.
قال : وسمعت ذا النون يقول : من صحح استراح ، ومن تقرّب قرب ، ومن صفا صفى له ، ومن توكل وثق ، ومن تكلف ما لا يعنيه ضيع ما لا يعينه.
قال : وسمعت ذا النون لا يسأل بما يعرف العارفون ربهم عزوجل ، قال : إن كان شيء فيقطع الطمع والإسراف منهم على الإياس مع التمسك منهم بالأحوال التي أقامهم عليها ، وبذل المجهود من أنفسهم وما وصلوا بعد إلى الله إلا بالله.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصابوني ، قال : سمعت أبا عمرو ـ يعني ـ محمّد بن أحمد بن جعفر البحيري يقول : سمعت أحمد بن محمّد بن إبراهيم الشروطي يقول : سمعت علي بن محمّد الوراق يقول : سمعت أبا الحسين المهلّبي يقول : قال ذو النون المصري : علامة السعادة للعبد ثلاث : متى زيد في عمره نقص من حرصه ، ومتى ما زيد في ماله زاد هو في سخائه وبذله ، ومتى ما زيد في قدره زاد في تواضعه وعلامة الشقاء ثلاث : متى ما زيد في عمره زيد في حرصه ، ومتى ما زيد في ماله زيد بخله ، ومتى ما زيد في قدره زيد في تجبره وتكبره.
أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، قال : سمعت عبد الرّحمن بن عبد الأعلى قال : قال ذو النون المصري.
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر قال : قرئ على سعيد بن أحمد البحيري قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ يقول : سمعت الحسين بن يحيى الواعظ الصوفي يقول : سمعت محمّد بن الحسين يقول : سمعت يوسف.
ح وأخبرنا أبو روح لطف الله بن سعد بن أسعد بن سعيد بن فضل الله بن أبي