عبد الله ـ يقول : سمعت جدي أبا الفضل عباس بن حمزة (١) يقول : سمعت ذا النون يقول : هل ندري من تطلب ومن تعامل أرفض التواني والخداع من أكرم وأعز ممن انقطع إلى من ملك الأشياء بيده.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ الحسن بن محمّد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عثمان سعيد بن عثمان الخيّاط يقول : سمعت ح.
قال : وأنبأ أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد ، أنا عبد الله بن محمّد الفقيه ، نا عبد الله بن موسى المسيبي ، نا سعيد بن عثمان ، قال : سمعت ذا النون يقول : ويحك من ذكر الله على حقيقة ذكره نسي في حب (٢) الله كل شيء ، ومن نسي في حب (٣) الله كل شيء ؛ حفظ الله عليه كل شيء ، وكان له عوضا من كل شيء (٤).
قال : وسمعت ذا النون يقول : لا يزال العارف ما دام في الدنيا [مترددا](٥) بين الفقر والفخر ، فإذا ذكر الله افتخر وإذا ذكر نفسه افتقر (٦) ، وأراد الزاهد في روايته ثم قال : بالله فخرنا وإلى الله فقرنا.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي القاضي ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر المستملي ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو بكر بن عبدوس ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن إسحاق ، نا أبو عثمان سعيد بن عثمان ، قال : سمعت ذا النون يقول : ينبغي للمريد أن يحكم الأصل ثم يطلب الفرع كيف يسأل عن الزهد وهو لم يحكم الورع ، وقيل الورع التوبة ولربما نظرت إلى الرجل يسأل عن الرضا. وهو لا يدري ما القنوع.
أخبرنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار الطّيّوري في كتابه ، عن عبد العزيز بن علي الأزجي.
__________________
(١) بالأصل «حمره» والمثبت عن م.
(٢) بالأصل : «بشيء في جنب الله» والصواب عن حلية الأولياء.
(٣) بالأصل : «بشيء في جنب الله» والصواب عن حلية الأولياء.
(٤) الخبر في حلية الأولياء ٩ / ٣٥٣.
(٥) زيادة عن الحلية.
(٦) الخبر في حلية الأولياء ٩ / ٣٥٣.