فليس لشكره نهاية. كما [ليس لعظمته نهاية](١).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد المقرئ ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الخيّاط ، قال : سمعت ذا النون يقول : اعلموا أن القاتل يعترف بذنبه ويحسّن ذنب غيره ، ويجود بما لديه ويزهد فيما عند غيره ، ويكفّ أذاه ويتحمل الأذى من غيره.
قال : وسمعت ذا النون يقول : تجوع وتخلي ترى العجب من أحب الله عاش ، ومن مال إلى غير الله طاش ، والأحمق يغدو ويروح في لاس (٢) ، والغافل عن خواطر نفسه فتاش.
حدّثنا أبو محمّد بن طاوس إملاء قال : ثنا أبو منصور محمّد بن أحمد بن علي بن شكرويه إملاء ، نا أحمد بن موسى بن مردويه ، نا أحمد بن محمّد بن سياه فيما أرى ، نا أحمد بن روح بن أيوب ، قال : سمعت ذا الكفل بن إبراهيم قال : سمعت أخي ذا النون بن إبراهيم يقول : من أحب الله تعالى عاش ، ومن مال إلى غير الله طاش والأحمق يغدو ويروح في لاش ، والعاقل عن خاطر نفسه فتاش.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عثمان الخيّاط يقول : سمعت ذا النون بن إبراهيم يقول : من أحب الله عاش ، ومن مال إلى غيره طاش والأحمق يغدو ويروح في لاش (٣) ، والعاقل عن خواطر نفسه فتاش.
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن بكر بن محمّد ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي المقرئ المقيم بمكة ، نا الحسن بن رشيق ، نا أحمد بن إبراهيم بن الحكم ، قال : سمعت ذا النون بن إبراهيم يقول : ثلاثة من أعلام الخير في المتعلم : تعظيم العلماء بحسن التواضع لهم ، والعمى عن عيوب الناس بالنظر في عيب نفسه ، وبذل المال في طلب العلم إيثارا له على متاع الدنيا.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، قال : وأنا أبو عبد الله
__________________
(١) ما بين المعقوفتين ليس في تاريخ بغداد.
(٢) كذا رسمها بالأصل وم.
(٣) كذا رسمها بالأصل وم.