مصوّبه ، ثم رفع رأسه فقال : سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ، ورفع يديه ـ واللفظ لحديث أبي يعلى ، وزاد السّرّاج إلى آخر الحديث ـ قال : ثم قال : الله أكبر فسجد ، فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه ، وهو ساجد ، ثم كبّر فجلس وتورّك إحدى ـ يعني رجليه ـ ونصب قدمه الأخرى ، ثم كبّر فسجد ثم كبّر فقام ولم يتورّك ، ثم عاد فركع الركعة الأخرى يكبر (١) كذلك ، ثم جلس بعد الركعتين حتى إذا هو أراد أن ينهض للقيام فكبّر ، ثم ركع الركعتين الأخريين ، فلمّا سلّم سلّم عن يمينه : سلام عليكم ورحمة الله ، وسلّم عن شماله أيضا سلام عليكم ورحمة الله.
هكذا رواه الحسن بن الحر ، عن عيسى بن عبد الله بن مالك الدار مولى عمر بن الخطّاب ، وخالفه عتبة بن أبي حكيم ، فرواه عن عيسى ، عن العباس نفسه ، لم يذكر محمّد بن عمرو.
ورواه عبد الحميد بن جعفر ، ومحمّد بن عمرو بن حلحلة (٢) ، عن محمّد بن عمرو بن عطاء ، عن أبي حميد ، وأسقطا العبّاس من إسناده.
فأمّا حديث عتبة بن أبي حكيم.
فأخبرناه أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود المغربي الفقيه ، وأبو غالب محمّد بن الحسن الماوردي ، قالا : أنا أبو علي علي بن أحمد بن علي التستري ، أنا الشريف أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن عمرو بن محمّد اللؤلؤي ، نا أبو داود سليمان بن الأشعث السّجستاني ، نا عمرو بن عثمان قال : خبرنا بقية ، حدّثني عتبة ، حدّثني عبد الله بن عيسى ، عن العبّاس بن سهل السّاعدي ، عن أبي حميد في هذا الحديث قال :
وإذا سجد فرّج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه.
قال أبو داود السجستاني (٣) : ورواه ابن المبارك ، أنا فليح قال : سمعت عباس بن سهل يحدّث فلم أحفظه ، فحدّثنيه ـ أراه عيسى بن عبد الله ـ أنه سمعه من عباس بن سهل ، قال : حضرت أبا حميد الساعدي.
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : فكبر.
(٢) بالأصل وم : «جلجلة» خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ١٠٨.
(٣) بعدها في المطبوعة : «رحمهالله» وقد سقطت أيضا من م.