وأخبرناه أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم ، أنا أبو طاهر محمّد بن الفضل ، قالا : أنا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، نا عيسى بن إبراهيم الغافقي المصري ، نا ابن وهب ، عن الليث بن سعد ، عن يزيد بن محمّد القرشي ، ويزيد بن أبي حبيب ، عن محمّد بن عمرو بن حلحلة (١) ، عن محمّد بن عمرو بن عطاء.
أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم فذكروا صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال أبو حميد السّاعدي :
أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، رأيته إذا كبّر جعل يديه حذاء منكبيه ، فإذا رفع (٢) أمكن يديه من ركبتيه ، ثم هصر ظهره ، فإذا رفع (٣) رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه ، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما ، واستقبل بأطراف أصابعه القبلة ، فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ، فإذا جلس في الركعة الآخرة قدّم رجله اليسرى وجلس على مقعدته.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن البصري ، أنا المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزّاز ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن شيبة بن أبي شيبة البزّاز ، أنا أبو جعفر أحمد بن الحارث الخزّاز (٤) ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني ، عن مسلمة بن محارب ، عن داود بن أبي هند ، وعلي بن زيد ، وعن سلمة بن عثمان ، وعامر بن حفص ، عن أشياخ من أهل المدينة وعوانة ، ويزيد بن عياض ، قالوا :
استعمل يزيد عثمان بن محمّد بن أبي سفيان على المدينة [فلما حضر الموسم كتب إليه يأمره أن يقيم للناس الحج سنة اثنتين وستين ، ثم قدم المدينة](٥) فأقام بها ، فقال أهل المدينة لعثمان : أوفد منا وفدا إلى أمير المؤمنين يعتذر إليه مما بلغه ، فأوفد عثمان
__________________
(١) بالأصل : «ابن جلجلة» والصواب ما أثبت عن م وقد مرّ قريبا.
(٢) من قوله : فإذا ركع إلى هنا سقط من م.
(٣) من قوله : فإذا ركع إلى هنا سقط من م.
(٤) في م : الحرار.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، وانظر المطبوعة.