رجليه ، ثم ثنا رجله اليسرى وقعد عليها ، واعتدل حتى رجع كل عظم في موضعه ، ثم هوى ساجدا وقال : الله أكبر ، ثم ثنى رجليه وقعد عليها حتى يرجع كل عضو إلى موضعه ، ثم نهض فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك ، حتى إذا قام من السجدتين كبّر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصّلاة ، ثم صنع كذلك ، حتى إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها الصّلاة أخّر رجله اليسرى وقعد على شقّه متوركا ثم سلّم [٥٥٦٣].
قرأت بخط أبي عبد الرّحمن النسائي : محمّد بن عطاء ـ هو ابن عمرو (١) بن عطاء ـ نسبة إلى جده.
وقد أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، وأم المجتبا العلوية ، قالا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو يعلى ، نا أبو خيثمة ، نا يحيى بن سعيد القطان ، حدّثني عبد الحميد بن جعفر ، حدّثني محمّد بن عمرو قال : سمعت أبا حميد السّاعدي يقول في عشرة من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم أحدهم أبو قتادة بن ربعي قال :
أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم قالوا : لم؟ فو الله ما كنت أقدمنا صحبة ، ولا أكثرنا له تبعا ، قال : بلى ، قالوا : فاعرض ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا قام إلى الصّلاة اعتدل ورفع يديه حتى تحاذي منكبيه ، وإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، واعتدل ولم يصوّب رأسه ولم يقنعه ، ووضع راحتيه على ركبتيه ، ثم قال : «سمع الله لمن حمده» ، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، واعتدل قائما حتى يرجع كلّ عظم إلى موضعه معتدلا ، ثم أهوى إلى الأرض ساجدا ، ثم قال : «الله أكبر» ، ثم جافى عضديه عن إبطيه ، وفتح أصابع رجليه ثم ثنى رجله اليسرى فقعد عليها حتى يرجع كل عظم في موضعه ، ثم نهض وصنع كذلك في الركعة الأخرى ، حتى إذا كان في السجود الذي فيه انقضاء الصّلاة أخر رجله اليسرى فقعد متوركا على شقّه الأيسر [٥٥٦٤].
وأمّا حديث ابن حلحلة.
فأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السّيدي ، وأبو القاسم الشّحّامي ، قالوا : أنا أبو سعد الأديب ، أنا الحاكم أبو أحمد.
__________________
(١) في م : عمر.