عبد الله بن عمر الجعفي ، نا مالك بن إسماعيل ، قالا : نا إسرائيل بن يونس ، عن عبد الأعلى ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس :
أن رجلا وقع في أب للعباس كان في الجاهلية ، فلطمه العباس ، فجاء قومه فقالوا : والله لنلطمنّه كما لطمه حتى لبسوا السّلاح ، فبلغ ذلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فصعد المنبر ، فقال : «يا أيها الناس ، أيّ (١) الناس تعلمون أكرم على الله عزوجل؟» قالوا : أنت ، قال : «فإنّ العباس مني وأنا منه ، لا تسبّوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا» [٥٦٠١].
انتهى حديث عيسى ـ وزاد المخلّص : فجاء القوم ـ فقالوا : يا رسول الله نعوذ بالله من غضبك ، فاستغفر لنا ، أحسبه قال : فاستغفر لهم.
قال عيسى : هذا لفظ حديث عبد الرحيم.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا العبّاس بن محمد بن حاتم الدوري ، ومحمد بن جابر ، قالا : نا عبيد الله بن موسى.
ح وأخبرنا أبو القاسم النسيب (٢) وأبو (٣) الحسن بن قبيس ، قالا : أنا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا محمد بن أحمد بن رزق ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين العكبري الوراق ، نا محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي ، نا الحارث بن منصور أبو منصور قالا :
نا إسرائيل عن عبد الأعلى ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أن رجلا ـ زاد الحارث : من الأنصار ـ وقالا : وقع في أب كان للعبّاس ـ وفي حديث الحارث : في أب للعباس ـ في الجاهلية ، فلطمه العبّاس ، فجاء قومه فقالوا : والله لنلطمنّه كما لطمه ، حتى لبسوا ـ وقال الحارث : ولبسوا ـ السّلاح ، فبلغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذلك ، فصعد المنبر فقال : «أيّها الناس ، أيّ أهل الأرض أكرمه ـ وفي حديث الخرائطي ـ تعلمون أكرم ـ على الله تعالى؟» قالوا : أنت ، قال : «فإن العبّاس مني وأنا منه ، فلا تسبّوا أمواتنا فتؤذوا الأحياء
__________________
(١) في سير الأعلام ٢ / ٨٨ أي أهل الأرض أكرم على الله.
(٢) «أبو القاسم النسيب» سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبه كلمة صح.
(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن م.
(٤) الخبر في تاريخ بغداد ٤ / ١٠١ ضمن ترجمة أحمد بن الحسين ، أبي بكر العكبري الورّاق.