ـ وقال الحارث : أحياءنا ـ» فجاء القوم فقالوا : يا رسول الله نعوذ بالله من غضبك ، فاستغفر لنا.
وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، نا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد (١) بن جعفر بن حمدان ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا حجين بن المثنى ، نا إسرائيل ، عن عبد الأعلى ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس.
أن رجلا من الأنصار وقع في أب للعباس كان في الجاهلية ، فلطمه العبّاس ، فجاء قومه فقالوا : والله لنلطمنّه كما لطمه ، فلبسوا السلاح ، فبلغ ذلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم فصعد المنبر فقال : «أيها الناس ، أيّ أهل الأرض أكرم على الله؟» قالوا : أنت ، قال : «فإنّ العبّاس مني وأنا منه ، ولا تسبّوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا» ، فجاء القوم فقالوا : يا رسول الله نعوذ بالله من غضبك.
أخبرنا أبو القاسم المستملي ، أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن ، نا الحسن بن أحمد (٢) المخلدي ـ إملاء ـ أنا علي بن أحمد المحفوظي ، نا أبو صالح أحمد بن منصور المروزي ، نا عبد العزيز بن أبي رزمة ، نا إسرائيل ، عن عبد الأعلى ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس.
أن رجلا ذكر أبا للعباس فنال منه ، فلطمه العباس فاجتمعوا فقالوا : والله لنلطمنّ العبّاس كما لطمه ، فبلغ ذلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فخطب فقال : «من أكرم الناس عند الله؟» قالوا : أنت يا رسول الله ، قال : «فإنّ العباس منّي وأنا منه ، لا تسبّوا أمواتنا فتؤذوا به الأحياء» [٥٦٠٢].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، نا عبد الله بن محمد ، حدثني يحيى بن جعفر الواسطي ، نا عبد الوهاب الخفّاف ، نا إسرائيل ، عن عبد الأعلى ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «العبّاس منّي وأنا منه ، لا تؤذوا العباس فتؤذوني ، من سبّ العباس فقد سبّني» [٥٦٠٣].
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر أحمد بن علي
__________________
(١) مسند الإمام أحمد ١ / ٦٤٤ رقم ٢٧٣٤.
(٢) في المطبوعة : الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي.