فنظرت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو رافع رأسه إلى السماء يقول : «اللهمّ استر العبّاس وولد العبّاس من النار» [٥٦٠٧].
أخبرنا أبو محمد السّلمي ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا الحسن بن جرير الصّوري الزّنبقي ، نا إبراهيم بن حمزة الزبيري ، نا إسماعيل بن قيس بن سعد الأنصاري ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال : كنت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سفر زمان القيظ إذ نزل.
ح وأخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي ، أنا أبو القاسم الخليلي ، أنا أبو القاسم الخزاعي ، أنا الهيثم بن كليب الشاشي ، نا الحسن بن علي بن عفان ، نا إبراهيم بن حمزة من ولد مصعب بن الزبير ، نا إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، قال :
خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم في زمان القيظ فنزل (١) رسول الله صلىاللهعليهوسلم منزلا فقام يغتسل ، فقام العبّاس بن عبد المطلب يستره بكساء من صوف ـ زاد ابن عفّان : قال سهل : فنظرت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من جانب الكساء وهو رافع رأسه ـ وقال الزنبقي : يديه ـ إلى السماء وهو يقول : «اللهمّ استر العبّاس وولد العبّاس من النّار» [٥٦٠٨].
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمد بن هارون ، نا ابن إسحاق ، نا أبو صالح شعيب بن سلمة ، نا إسماعيل بن قيس ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال :
أقبل النبي صلىاللهعليهوسلم من غزاة له في يوم حارّ فوضع له ماء في جفنة يتبرد به ، فجاء العبّاس فولّاه ظهره وستره بكساء كان عليه ، فلما فرغ قال : «من هذا؟» قال : عمّك العبّاس ، قال : فرفع يديه حتى اطّلعنا عليه من الكساء قال : «سترك الله يا عمّ ، وستر (٢) ذرّيتك من النار» [٥٦٠٩].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان ، أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلّم الفرضي ، أنا أبو بكر محمد بن
__________________
(١) بالأصل : «فنزل إلى رسول الله» والمثبت يوافق عبارة م.
(٢) سقطت اللفظة من م والمطبوعة.