ليس إلى نجد وبرد ترابه |
|
إلى الحول إن حمّ الإياب سبيل (١) |
قال الزبير : قال عمي مصعب : وبعث العباس بن محمّد إلى أبي بهذا البيت ، وقال : أشفعه ببيت آخر فقال أبي :
وإنّ مقام الحول (٢) في طلب الغنى |
|
بباب أمير المؤمنين قليل |
وبعث به إليه.
قال الزبير : وقال عبد الله بن سالم الخياط يمدح العبّاس بن محمّد :
عباس أشكو الفلسا |
|
وذا الزمان الشكسا |
لأن لنا إذا جئتنا |
|
وغبت عنا فعسا |
وأضجما (٣) سيان إح ـ |
|
سان إليه وأسا |
إن قلت خيرا ارتجي |
|
منه ليانا عبسا |
لو عند بابي داره |
|
بوابه ما ينعسا |
أبيت ليلي جالسا |
|
مولها ما جلسا |
قلت له العبّاس أع ـ |
|
طانا وأغنى وكسى |
وقال لي عسى : ومن ـ |
|
ه نعم مثل عسى |
وقال أيضا عبد الله بن سالم الخياط للعباس بن محمّد :
إلى الأمير اشتكي ما حلّ بي من فلسي |
|
والعسر والضعف عن الحيلة في ملتمسي |
وأعبدا يلزمني هذا وذا مفترسي |
|
وأضجما مختلف الخلق كثير الطّفس (٤) |
إن لم يوافي أصلا باكرني في الغلس |
|
يورثني وعيده تقطّعا في نفسي |
ينحلني الذنب مسيئا كنت أو غير مسي |
__________________
(١) البيت في نسب قريش ص ٤٢٨ وتاريخ بغداد ٩ / ٦٦ في ترجمة سعيد المذكور وفيهما : برد مياهه.
(٢) بالأصل : «وإن قام الحولي» والمثبت عن م ونسب قريش وتاريخ بغداد.
(٣) الضجم : العوج ، قد يكون في الأنف وفي العنق ، وهو أضجم (اللسان).
(٤) الطفس : قذر الإنسان.