فأما القسّيّ : فثياب يؤتى بها من قبل المغرب معلقة (١) بالحرير ، وأما الميثرة : فشيء كان النساء يصنعنه لبعولتهن في الرحائل على العطائف.
قال : وأنا جعفر بن محمد ، نا هنّاد بن السّري ، نا أبو الأحوص ، عن عاصم ، عن أبي بردة قال : جاءنا على وأبو موسى معنا ، فأوصى أبا موسى بشيء من أمر الناس ، ثم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ اهدني وسدّدني» [٥٤٩١] ، وذكر الحديث.
أخرجه مسلم في صحيحه (٢) من حديث ابن إدريس وأبي الأحوص. وأخرج النسائي قصة الخاتم عن هنّاد هذا (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ، نا عمرو بن علي ، نا عمر بن علي المقدّمي ، عن هشام بن زياد ، حدثني من سمع أبا بردة يقول : قدمت المدينة فأتاني ابن عمر فقال : يا ابن أخ تدري لم أتيتك؟ قلت : فضلك وفضل أبيك ، قال : فإنّي سمعت أبي يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ من برّ الرجل بأبيه أن يبرّ أهل ودّ أبيه» ، وإنّ أبي كان يحب أباك [٥٤٩٢].
كذا رواه عمرو بن علي ، وقد وقع من وجه آخر متصل أعلى من هذا بدرجتين.
أخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر القشيري قالا : أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا هدبة بن خالد ، نا حزم ـ هو ابن أبي حزم القطعي ـ عن ثابت ، عن أبي بردة قال : أتيت المدينة ، فأتاني عبد الله بن عمر فقال لي : أتدري ـ وقال ابن حمدان : تدري ـ لم أتيتك؟ قال : قلت : لا ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من أحبّ أن يصل أباه في قبره ، فليصل إخوان أبيه من بعده» ـ وقال ابن حمدان : بعده ـ وأنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاء وودّ ، فأحببت أن أصل ذلك [٥٤٩٣].
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي ، أنا أبو
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : مغلفة.
(٢) صحيح مسلم كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٤٨) ، ١٨ باب ح رقم ٢٧٢٥.
(٣) انظر سنن النسائي ٨ / ١٦٥.