عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف [نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد](١) أنا عمرو بن عاصم الكلابي ، وعفان بن مسلم ، قالا : نا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن أبي بردة قال : دخلت على معاوية بن أبي سفيان حين أصابته قرحته ، فقال : هلم يا ابن أخي تحوّل فانظر ، قال : فتحوّلت فنظرت فإذا هي قد نشرت ـ يعني قرحته ـ فقلت : ليس عليك بأس يا أمير المؤمنين ، قال : إذ (٢) دخل يزيد بن معاوية فقال له معاوية : إن وليت من أمر الناس شيئا فاستوص (٣) بهذا ، فإن أباه كان أخا لي ـ أو خليلا ، أو نحو هذا من القول ـ غير أني قد رأيت في القتال ما لم تره.
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، ومحمد بن أحمد بن علي السّمسار ، قالا : أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد ، نا أبو عبد الله المحاملي ، نا سعيد بن يحيى الأموي ، نا أبي ، نا طلحة بن يحيى ، عن أبي بردة ، قال : دخلت على معاوية وهو يشتكي وبه قرحة في ظهره ، قال : والطبيب يعالجها وهو يتأوه تأوه الصّبي ، قال : فقلت : يا أمير المؤمنين إنّك تأوه ، قال : قم فانظر [إليها](٤) ، قال : فقمت فإذا قرحة قبيحة ، فقال : هذه تدعونها الراقية ، وأهل العراق يزعمون أنها النقابة أو الثقابة ، ويزعمون أنها قاتلي (٥) ، قال : ثم قال : أما ما ذكرت من تأوهي فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما من مسلم يصيبه أذى في جسده إلّا كفّر الله به خطاياه» ، ودون هذا يا أبا بردة أذى [٥٤٩٤].
أخبرنا أبو سعد محمد بن أحمد بن محمد بن الخليل ، أنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف ، أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي ، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني الصفار ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني إسماعيل بن أبي الحارث ، نا زكريا بن عدي ، عن القاسم بن مالك المزني ، عن طلحة بن يحيى ، عن أبي بردة قال : كنت عند معاوية وطبيب يعالج قرحة في ظهره ،
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، والعبارة استدركت للإيضاح عن المطبوعة ، وقد تكرر هذا السند كثيرا.
(٢) في م : إذا.
(٣) بالأصل وم : فاستوصي.
(٤) الزيادة عن م.
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : قاتلتي.