وقيل : ليلة إحدى وعشرين ، وهو اختيار الشافعي (١) ، وجاء في الحديث : أنه عليهالسلام انصرف وعلى جبينه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين (٢).
الجبين : موضع السجود ، وقيل : الجبهة موضع السجود ، والجبينان يكتفانها.
وقيل : ليلة ثلاث وعشرين ، وهو مذهب عبد الله بن أنيس (٣) ، وقيل : ليلة خمس وعشرين ، وهو مذهب أبي
بكرة ، وأبي سعيد الخدري (٤) ، وقيل : ليلة سبع وعشرين ، قاله علي ، وأبي ، وابن عباس ، ومعاوية ، وعائشة ، وابن حنبل (٥).
وروي عن ابن عباس أنه استدل على ذلك بشيئين : أحدهما : أن الله تعالى خلق الإنسان على سبعة أصناف يشير إلى قوله : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ)(٦) الآية .. ثم جعل رزقه في سبعة أصناف يشير إلى
__________________
(١) انظر : الترمذي : السنن كتاب الصوم باب ليلة القدر برقم (٧٩٢) ٣ / ١٥٩ ، القرطبي : الجامع ٢٠ / ١٣٥ ، ابن حجر : فتح الباري ٤ / ٢٦٤.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب فضل ليلة القدر باب التماس ليلة القدر عن أبي سعيد برقم (١٠١٨) ٢ / ٣١١ وكتاب الاعتكاف باب الإعتكاف في العشر الأواخر برقم (٢٠٢٧) ٢ / ٣١٤ ، ومالك في الموطأ ١ / ٣١٩.
(٣) حديث عبد الله بن أنيس : أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصيام باب فضل ليلة القدر برقم (٢١٨) ، والترمذي في سننه ٣ / ١٥٩ ، والقرطبي في الجامع ٢٠ / ١٣٦.
(٤) حديث أبي بكرة وأبي سعيد الخدري : أخرجه الترمذي في سننه ٣ / ١٥٩ ، والقرطبي في الجامع ٢٠ / ١٣٦ ، وابن حجر في فتح الباري ٤ / ٢٦٤.
(٥) حديث أنها ليلة سبع وعشرين : أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصيام باب فضل ليلة القدر برقم (٢٠٧ ، ٢٢٠ ، ٢٢١) ، وأبو داود في سننه ٢ / ٥٣ ، والترمذي في سننه ٣ / ١٥٩ ، والقرطبي في الجامع ٢٠ / ١٣٤ ، ١٣٦.
(٦) سورة المؤمنون آية (١٢).