وكذلك أيضا (١) : «في سنة أربع وخمسين وخمسمائة في أيام ـ قاسم المذكور ـ وجد من الحجرة رائحة منكرة ، فذكروه للأمير ، فأمرهم بالنزول ، فأنزل الطواشي : ونزل معه : الصفي الموصلي ، متولي عمارة المسجد ، وهارون الشاوي الصوفي ، بعد أن بذل جملة من المال للأمير في ذلك ، فلما نزلوا وجدوا هرا قد هبط من الشباك الذي في أعلى الحاجز ومات وجاف فأخرجوه ، وكان في الحاجز بين الحجرة والمسجد ، وطيبوا مكانه ، وكان نزولهم يوم السبت الحادي عشر من ربيع الآخر» (٢).
__________________
(١) ما أشار إليه المؤلف من قول ابن النجار في الدرة الثمينة ٢ / ٣٩٦ ، ونقله عنه : المطري في التعريف ص ٤١ ، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢٢٦).
(٢) وأضاف ابن النجار في الدرة الثمينة ٢ / ٣٩٦ «ومن ذلك التاريخ إلى يومنا هذا لم ينزل أحد إلى هناك».