وقيل : الصلاة من الله تعالى إشاعة الذكر الجميل له في عباده. حكاه البغوي.
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : صلاة الملائكة عليه تنزيلهم عليه وقيل : الصلاة من الله في أظهر الوجوه الرحمة ، ومن الملائكة الإستغفار ، ومن المؤمنين الدعاء (١). قاله الماوردي.
وقيل : الصلاة من الله تعالى على العبد رفع الدرجة له (٢).
قلت : وقد جمعت ما قيل في معنى الصلاة من الله تعالى ، فقلت :
وقد قيل أن صلاة الله رحمته |
|
أو الثناء وتعظيم وتشريف |
وقيل مغفرة معها يبارك ضف |
|
إشاعة ذكر في الوجود وتشريف |
والصلاة في القرآن على عشرة أوجه (٣) : الصلاة الشرعية : (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ)(٤) وصلاة العصر : (تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ)(٥) ، وصلاة الجنازة : (وَلا تُصَلِّ عَلى
__________________
(١) انظر : القرطبي : الجامع ٢ / ١٧٧.
(٢) انظر : القرطبي : الجامع ١٤ / ١٩٨.
(٣) كذا ورد عند ابن الجوزي في نزهة الأعين ص ٣٩٤ ـ ٣٩٦.
(٤) سورة المائدة آية (٥٥) ، الأنفال آية (٣) ، النمل آية (٣) ، لقمان آية (٤).
(٥) سورة المائدة آية (١٠٦).