تنبيه :
يظهر أن سبعين ألفا تكون جملة من بالبقيع منذ بعث عليه الصلاة والسلام إلى آخر القرن / الثامن ، وذلك أن من الهجرة النبوية إلى آخر الثمانمائة بحساب التدقيق والتحقيق بعد الانتداب إلى تصحيح خمسة وعشرون عاما أسا للحساب بما يتخللها من زيادة الشهور ونقصها ، فكانت ثمانية آلاف يوم وثمانمائة وتسعة وخمسين يوما ، فتكون الثمانمائة عام مائتي ألف وثلاثة وثمانون ألف يوم وأربعمائة يوم وثمانية وثمانون يوما ، ربعها سبعون ألفا وثمانمائة واثنان وسبعون يوما. فهذا مقدار مناسب يؤيده نفي من لم يكن على السنة وإبراز الشهداء هذه الطائفتان لا تدخل في هذا المعنى. والله تعالى أعلم.
نقل الشهرستاني : «أن مدة الدنيا من ابتداء خلق العالم إلى انقضائه وفنائه سبعة آلاف ، على ما جاءت به توراة موسى ، وذكره أنبياء بني إسرائيل ووافق عليه من قال بتسيير الكواكب السبعة مسيرة كل كوكب منها ألف سنة» (١).
وقد روي عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أنه قال : «الدنيا سبعة آلاف سنة أنا في آخرها ألفا» (٢).
وقال : «بعثت أنا والساعة كهاتين» (٣) وجمع بين إصبعيه الوسطى
__________________
(١) كذا ورد عند الطبري في تاريخه ١ / ١٠ ، ٥٧ ، والماوردي في أعلام النبوة ص ٣٩.
(٢) الحديث رواه الطبري في تاريخه ١ / ١٦ عن ابن عباس ، والماوردي في أعلام النبوة ص ٣٩ عن أبي رحاب الجهني ، وابن الجوزي في المنتظم ١ / ١٢٧ وعزاه للطبري وقال : «روى الطبري هذا الحديث وفي صحته نظر وإن لم يثبت صحة الرواية فهو الظاهر والله أعلم» ، وذكره المتقي في كنز العمال برقم (٣٨٣٣٣) وعزاه للطبراني بالكبير والبيهقي بالدلائل عن الضحاك بن زمل.
(٣) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك كتاب الرقاق باب قول النبي صلىاللهعليهوسلم