وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم ، فيما يرى النائم وهو قائم أشعث أغبر ، بيده قارورة فيها دم ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا؟ قال : دم الحسين ، لم أزل ألتقطه منذ اليوم ، فوجد قد قتل في ذلك اليوم» (١).
وعن أبي الأسود قال : لقيت رأس الجالوت فقال : «إن بيني وبين آل داود سبعين أبا ، وإن اليهود إذا رأوني عظموني وعرفوا حقي ، وأنتم ليس بينكم وبين نبيكم إلا أب واحد قتلتم ابنه».
وقتل مع الحسين سبعة عشر رجلا من ولد فاطمة ، وقتل معه من ولده وإخوته وأهل بيته ثلاثة وعشرين رجلا (٢).
وعن الزهري أنه قال : «إن في صبيحة الليلة التي قتل فيها الحسين بن علي بن أبي طالب : لم يرفع حجر ببيت المقدس إلا وجد تحته دم عبيط» (٣).
وفي الحديث : أن الله تعالى أوحى إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا ، وإني قاتل بابن ابنتك الحسين سبعين ألفا وسبعين ألفا (٤).
أولاده من أمهات شتى : علي [الأكبر ،](٥) وعلي [الأصغر](٦) وجعفر وعبد الله وفاطمة وسكينة (٧). وقبر سكينة بمكة من طريق العمرة ،
__________________
(١) رواية ابن عباس : أخرجها أحمد في المسند ١ / ٢٨٣ ، البيهقي في الدلائل ٦ / ٤٧١ ، ٧ / ٤٨ ، وذكرها ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٣٩٥ ، الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ١٤٢ ، ابن الجوزي في المنتظم ٥ / ٣٤٦ ، ابن كثير في البداية ٦ / ٢٣١.
(٢) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٥ / ٤٦٧ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٣٩٦.
(٣) أخرجه البيهقي في الدلائل ٦ / ٤٤١ عن الزهري.
(٤) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ١٤٢ عن ابن عباس ، وذكره ابن الجوزي في المنتظم ٥ / ٣٤٦ ، السيوطي في الخصائص ٢ / ٤٥٢.
(٥) و (٦) الإضافة للضرورة من المنتظم ٥ / ٣٤٨.
(٧) راجع أولاده عند ابن الجوزي في المنتظم ٥ / ٣٤٨ ، الذهبي في سير أعلام ٣ / ٣٢١ ، ابن حجر في الاصابة ٢ / ٧٧.