وأما : جعفر الصادق ، فهو ابن محمد بن علي بن الحسين [يكنى](١) أبا عبد الله ، توفى سنة ثمان وأربعين ومائة في النصف من رجب ، ودفن مع أبيه ، وجده ، وعميّه (٢).
وجميع من في الصحابة جعفر أربعة (٣) ، بلغت أسماء الرواة عنه أربعة آلاف رجل ، كان نقش خاتمه : الله ولي عصمتي من خلقه.
ما جاء في معرفة المكان الذي دفنت فيه فاطمة رضياللهعنها :
عن جعفر بن محمد كان يقول : قبر فاطمة في بيتها الذي أدخله عمر بن عبد العزيز في المسجد (٤).
وذكر الشيخ محب الدين الطبري في «نظائر العقبى في فضائل القربى» قال : أخبرني أخ لي في الله ، أن الشيخ أبا العباس المرسي رضياللهعنه ، كان إذا زار البقيع وقف أمام قبة العباس وسلم على فاطمة رضياللهعنها» (٥).
__________________
(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٢) كذا ورد عند ابن الجوزي في المنتظم ٨ / ١١٠ وصفة الصفوة ٢ / ١٧٤ ، ابن حجر في التهذيب ٢ / ١٠٣ ويذكر ابن سعد في طبقاته ٥ / ٢٢١ ، ابن النجار في الدرة ٢ / ٤٠٣ ، المطري في التعريف ص ٤٦ «بأن الحسن بن علي بن أبي طالب دفن بالبقيع ، ومعه في القبر ابن أخيه علي ابن الحسين زين العابدين ، وأبو جعفر محمد بن علي الباقر وابنه جعفر الصادق والقبر في قبة كبيرة عالية قديمة البناء في أول البقيع».
(٣) وهم : جعفر بن أبي سفيان بن الحارث الهاشمي ، وجعفر بن أبي طالب الهاشمي ، وجعفر العبدي ، وجعفر بن محمد بن مسلمة.
انظر : ابن الأثير : أسد الغابة ١ / ٣٤١ ـ ٣٤٤.
(٤) كذا ورد عند ابن النجار في الدرة ٢ / ٣٦٠ عن جعفر بن محمد ، المراغي في تحقيق النصرة ص ١٢٦.
(٥) كذا ورد عند المطري في التعريف ص ٤٦ نقلا عن محب الدين الطبري ، المراغي في تحقيق النصرة ص ١٢٦ ، السمهودي في وفاء الوفا ص ٥١٣.