٤٥٤ ـ أبو الحسن علي بن مهلهل الجليانيّ (١)
أخبرني والدي : أنه وجد له قصيدة يمدح بها أبا بكر بن سعيد صاحب أعمال غرناطة في مدة الملثّمين.
ومنها (٢) : [الكامل]
لو لا النّهود لما براك (٣) تنهّد |
|
وعلى الخدود القلب منك يخدّد |
يا نافذا قلبي بسهم جفونه |
|
ما لي على سهم رميت تجلّد (٤) |
ومنها في المدح : [الكامل]
وإذا بلغت إلى السماء فزد غلا |
|
كيما يغاظ بك العلا والحسّد |
أجروا حديثك في قلوب تلتظي |
|
ورنوا إليك بأعين لا ترقد |
كم أوقدوا لك من لظى بسعاية |
|
والله يطفىء كلّ نار توقد |
وأراك تبلغ ما يريد برغمهم |
|
ونفوسهم من حسرة تتصعّد |
وكفاهم ذمّ يناط بذكرهم |
|
وكفاك أنّك في المحافل تحمد |
فتراهم مع كدّهم في وهدة |
|
وتراك دون الكدّ دهرك تصعد |
ومنها : [الكامل]
قال العداة وقد لهجت بحمده |
|
من ذا الذي تعني فقلت محمّد |
الأهداب
من موشّحة لابن مهلهل
النهر سلّ حساما |
|
على قدود الغصون |
وللنسيم |
|
مجال |
والروض فيه اختيال
مدّت عليه ظلال
__________________
(١) انظر في ترجمته نفح الطيب (ج ٥ / ص ٥٤) و (ج ٨ / ص ٤٠٦).
(٢) البيتان في النفح (ج ٥ / ص ٥٤).
(٣) في النفح : لما عراك.
(٤) في النفح : به يد.