بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب الثاني
من الكتب التي يشتمل عليها :
كتاب المملكة الجيانية
وهو
كتاب السراج ، في حلى قسطلة درّاج
مدينة من أعمال جيّان ، تداول درّاج وبنوه على رياستها ، ومن هذا البيت متنبي الأندلس :
٣٧٩ ـ أبو عمر أحمد بن محمد بن درّاج (١)
كفاه من الافتخار أن الثعالبيّ ذكره في كتاب التيمية ، وقال : هو بالصّقع الأندلسي كالمتنبي بصقع الشام. وهو مذكور في الذخيرة ، والمتين والمسهب وكلّ أشاد بذكره ، ونبّه على قدره ، وكان قد جلّ عند المنصور بن أبي عامر سلطان الأندلس ، وله فيه أمداح جليلة. وعاش إلى الفتنة في المائة الخامسة ، وتطارحت به النّوى ، فقاسى شدة في التغرب ، وأكثر من ذكره ؛ ومن فرائد نظمه قوله من قصيدة : [الطويل]
__________________
(١) ترجمة ابن دراج في الجذوة (ص ١٠٢) والبغية (رقم ٣٤٢) والصلة (ص ٤٤) والمطرب (ص ١٤٥) واليتيمة (ج ٢ / ص ١٠٤) والذخيرة (ج ١ / ق ١ / ص ٥٩) والمسالك (ج ١١ / ص ٢٠١) والوافي (ج ٨ / ص ٤٩).